أرشيف

والدة المعتقل عبد الملك الطيب توجه نداءً للإفراج عن ابنها المعتقل في الأمن السياسي

وجهت والدة عبد الملك الطيب بمناسبة عيد الأم نداءً للإفراج عن ابنها المعتقل في سجون الأمن السياسي منذ مايو الماضي وحتى الآن.

وقالت والدة الطيب أن ولدها ظل مختفىٍ قسرياً ثلاثة أشهر قبل أن تعلم أنه في الأمن السياسي، وأنها منذ ذلك الحين طرقت أبواب المسؤولين ولم يستجب لمطالبها أحد، مؤكدة أنها وأطفالها خسروا كل شيء في ظل ظروف الحياة الصعبة.

 

نص الرسالة 

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستيعين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

أما بعد،،

تحية طيبة، أرجو من الله ثم إليكم أن تسمعوا هذه الرسالة التي أريد منكم حل لمن يسمع ندائي ونداء كل أم غاب عنها عنها ولدها.

أنا والدة المعتقل في سجون الأمن السياسي عبد الملك الطبيب، فأرجوا ممن يفهم معنى أن يحترق قلب أم على ولدها الغائب، وأرجو من الله ثم منكم أن تعيدوا إليَّ ولدي الذي مازال في معتقله.

لقد غاب عني ولدي بعد اختطافه في 22/5/2008م، وقبل إختطافه قاموا بالاتصال إلى المنزل في حوالي الساعة الــ 6 مساء، بحجة إنهم يريدون المنشد عبد الملك الطبيب وطلبوا رقم ولدي، واختطفوه من الباص، وظل مختفياً لمدة ثلاثة أشهر وعشرة أيام وأنا لا أعرف عنه شيئاَ.

ولدي عبد الملك يعول أسرة كاملة، لقد كان جزءاً كبيراً من حياتي بعد وفاة والده، وبغيابه خسرت ولدي الذي كان عون لي في هذه الحياة.

إني أعدُّ الدقائق والساعات بانتظار أن يطرق بابي ويتفقد حزني وحزن أولادي الذين مازالوا يحتاجون إلى رعاية كاملة من أخيهم الأكبر بعد وفاة والدهم.

تتكاثر عليَّ الأزمات كل يوم ولا أعرف ماذا أعمل؟!! أصبحت أعدُّ الساعات والليالي شوقاً إلى عودته، فقد كان الظهرالذي يحمينا، وكان يتكفل رعاية شقيقاته الثمان، وأشقائه الثلاثة، وجميعهم ما زالوا بحاجة إلى حضن أخيهم الأكبر.

أنني أحتاج إليه كما أحتاج إلى الهواء والماء.

ماذا أعمل.؟ ذهبت إلى أكثر من مسئول ولم يسمع ندائي أحد، لطالما تمنيت خروجه، لقد خسرت كل ما لدينا وظروف المعيشة صعبة جداً.

أنني بهذه الرسالة أناجيكم وأرجوكم فقد طالت الأيام وأنا أنتظر مجيء ولدي ولا أستطيع عمل شي فقد عجزت أمام كل المحاولات والمجهودات التي بذلتها، أنا وبناتي وأولادي ولا أعرف ماذا أعمل لقد عشنا في حالة صعبة منذ اعتقاله، أين أذهب وإلى من أوجه ندائي بعدما أرهقني الصمت الموحش على صدري.

من يدري أني أعيش حالة صحية صعبة، وكم أملت خروجه في أية لحظة..؟

أرجو من الله ثم ممن يقرأ هذه الرسالة وباستطاعته حل مأساتي بخروج ولدي وولد كل أم تعيش نفس المعاناة والحرمان والأسى والحزن أرجو المساندة والعون.

لا ندري إلى متى تستمر هذه المعاناه وإلى متى نظل نتجرع هذا التعذيب، إنني أناشد كل من له ضمير حي أن يساندني في رفع الظلم عني وعن أولادي.

21 مارس 2009

عيد الأم

زر الذهاب إلى الأعلى